2012/12/31

هذه حياتي،وحياتك؟

اليوم الذي يرحل لا يعود نهائياً،مهما حاولت ومهما فعلت،الأمر بسيط جداً لهذا عليك مداراة ذلك جيداً.

هل تتخيّل أن سنة مرّت عليّك؟
قبلها كانت سنوات أيضاً لكن من جديد.
هل تتخيّل أن سنة مرّت عليّك؟
إن فكرّت عميقاً وبوعي،سترى أن مقصدي أكبر من مرور يوم وسنة.

في عام2011 وضعت لي خطط كاملة تمتد لعام قادم وأعوام قادمة بعدها،أدركت الكثير منها ومن حقي أن-أتباهى- بقوتي وإرادتي التي جعلتني أفعل ذلك رغم -الجهد والتعب والألم- بل الكثير من الألم الجسدي والمعنوي.

سأدوّن ذلك رغم عدم معرفة ذلك إلّا لمن هو قريب مني جداً،أما الآن وقد تخلّصت من ذلك يحق لي الكتابة عنه دون حاجة للخجل أو مشاعر قلق وشفقة.

بدايةً كانت مع صحتي،قد تدهورت في أكتوبر 2011 لم أكن أعي ذلك،كُنت قريبة جداً من الألم دون إدراك،كانت مرحلة صعبة والشكر للدكتورة العزيزة التي جعلتني أقوم بالتحاليل والفحص لأرى أني كُنت قريبة جداً من مرض ما ومرض آخر أيضاً،كنت خائفة جداً وكانت والدتي معي،تسمع حديث الدكتورة وكُنا قد خسرنا أختي الكبرى في 2010 بسبب السرطان،لا أستطيع وصف صدمتي وقتها،رجعت للبيت وبكيت بشدة حتى أني نمت يومان دون شعور بعلّة الكآبة ومحاولات للهرب من الواقع،مع ضغط دراسي وعائلي كدت أن أنفجر من الكتمان،بعد محاولات للبحث عن العلاج والبحث عن وضع جديد،مثل أي إنسان لجأت للانترنت للبحث السريع،ربما بل أجزم أن أكثر من ثمان ساعات مضت وأنا اقرأ عن هذا المرض وذاك،كانت أيام عصيبة ومُتعبة جداً،واليوم قد تعافيت تماماً رغم ظهور التعب بين فترة وأخرى وهذا شيء طبيعي إن عديّت بعض الاهتمامات بالأكل الصحي أو شرب الماء،وأيضاً قد خسرت الكثير من وزني بحسبة وزن إنسان طبيعي واحد-تخيّل-ذلك،أعتقد أن ذلك مستمر حتى الآن وأرجو على نهاية عام2013 أكون قد وصلت للوزن الطبيعي الملائم لي.

في الجانب الثاني،كنت قد قررت تغير تخصصي الدراسي من تخصص دراسي أعشقه بشكل غريب-الفلسفة- إلى دراسة-القانون- لا أعلم لماذا،أو أعلم جيداً لماذا لكن لا أود الافصاح عن ذلك الآن،لكن-الفلسفة- للتعلّم الذاتي كما رأيت،أن تُعطي نفسك للاحتمالات لا تكون أسير لاحتمالات مقيّدة من مؤسسة تعليمية أو مرشد دراسي أو حتى زميل،رغم أني أرى أحياناً أن أعود لدائرة الفلسفة من جديد في دراسة القانون،متأكده أن ذلك سيؤثر ايجاباً عليّ كشفته الآن أم بعد ذلك،لايهم.

أما على صعيد الزمالة والصداقة والعلاقات مع الناس،ياه كانت سنة ممتلئة بهم،تعرّفت على صديقات أربع جدد،رائعات بكل ما تحمله الكلمة،دكتورة جميلة،مثقفة رقيقة،زميلة وأخت،قريبة رغم بعدها،ويجمعهن جميعاً إنسانيتهنّ واحترامهن لي،تلك نعمة عظيمة،لست من النوع المُحب لعلاقات الزمالة وماإلى ذلك،لدي تحفظات شخصية على توسّع علاقاتي،ربما تماديت قليلاً في السماح لدخول دائرتي الشخصية،لكن سرعان ما تلاحقت وأدركت صوابي من خطئي.

من جانب القراءة،قد قرأت كُل الكتب التي قد أشتريتها من معرض كتاب2011 حتى انتهيت في منتصف 2012،ثم قراءات الكترونية مختلفة جداً وكانت شبه يومية،في رمضان ووقت سفري أنتهيت خمسة كُتب بين فلسفة وفكر وثقافة علمية،وكتاب ديني،كان أجمل وقت قضيته في القراءة،وفي المعرض الأخير اشتريت مجموعة من الكتب ورغم انشغالي في الدراسة قد قرأت أربع كتب منها حتى الآن،وبعض المقالات والكتب الالكترونية،أعتقد بل أجزم أن القراءة حياة من لايقرأ ميّت،هكذا ببساطة.

هذه أهم الأحداث-المهمة-في حياتي،أتمنى أن يكون هذا العام الجديد 2013 عام أكمل به كل خير لصحتي أولاً ثم الخير الباقي،وأكتب عن ذلك بعد اثنا عشر شهر.

قاعدة مهمة جداً:
كل شيء تريده تستطيع الحصول عليه-إن أردت-ذلك فعلاً.

كل عام وأنتم بخير
أمنياتي وصلواتي أن يكون عام حب وسلام وتنوير وصحة للجميع والكون.

ليست هناك تعليقات: