2012/12/06

شكراً على قيامك بعملك،لكن!

حين تشغل وظيفة ما،بالغض عن الأسباب المادية والثانوية،هناك الحاجة للدفع المعنوي بلا شك،بل يعتبر أحياناً إن لم يكن غالباً هو المحفز أكثر واستمرارية العطاء،لكن بنظرة تجرّد ونظرة حقيقية لا مجتمعية بحته،أن أقبل بوظيفة ما،تلقائياً قبلت بالواجبات المفروضة عليّ ومنها اخلاصي في العمل والتعامل مع شريحة من المجتمع-يرجع لنوع الوظيفة- أي اعتراف ضمني بأن ما أقوم به واجب،في مقابله حق بلا شك،لكن أنت من قَبِل شغل وظيفة ما،فعليك قبول كل العمل المنوط به وشكراً جزيلاً على حسن عملك وتعاملك،لكن هو اجبار عليك كعمل مرتبط بوظيفتك لا تفضّل منك أو منّة أخلاقية،علينا ادراك ذلك تماماً في ظل دولة تقوم على كيان مؤسسي،لا جلسة عائلية وتملّق اجتماعي،وهذا أيضاً تذكير خطير في غياب التعامل الوظيفي الواجب لكل موظف،كتطبيق بسيط،أنا أشكر الشرطي الذي ينظم السير في الشارع،لا بأس وهذا طيب مني وليس اجبار أو واجب عليّ،لكن هو واجب عليه بحكم عمله ووظيفته أن يقوم بذلك وليس في ذلك عيب أو خلل،فالمجتمع يتصوّر منه هذا العمل كشيء طبيعي،ولا يتصوّر أن أجلس وأشكر كل شخص يقوم بوظيفته لأنه قام بوظيفته وعمله.

كلّما زادت الأحداث في المجتمع،كلّما تعلّمت شيء بل أشياء إن جرّدت الحدث في ارتباطك مع الشيء.

ليست هناك تعليقات: