2012/12/22

لطائف حياة

المتأمل للحياة بتجرّد يعلم أن لاشيء يقيني تام،حين تجرّدت أنا كذلك ما استطعت التجرّد التام،صعب جداً كُل ممارساتي اليومية في حائط الحياة مُعلقة،لا أعلم شيء حقيقي،رُبما قيمة الحُب هي الشيء الحقيقي رُبما،كيف أعيش في الحقيقة وأنا لا أُحب الحياة؟
كيف استيقظ كل يوم واذهب للتعلّم وإن كُنت مُجهدة نفسياً وعقلياً وجسدياً،أليس هو الحُب! كيف أنام وانتظر الشمس تأتي أليس ذلك هو حُب أيضاً!
لا أعلم شيء،لكن أحياناً أود الجلوس في السماء عالياً انظر للأرض والبشر،دون أن أفعل شيء آخر،فقط اتأملهم هم ومعهم أقوالهم وأفعالهم،دون مشاركة شيء من ذلك معهم،حتى أرى برؤية حقيقية لا ميل لشيء مشترك بيننا.

كلّما جالست الناس،ملت أكثر للعزلة،أنا لا أستطيع تحمل البشر مجتمعين أكثر من ثلاث ساعات متواصلة،أشعر بالاختناق،لكن لا أمانع ضعف ذلك بمرات أن أجلس لوحدي أفعل شيء يسعدني ويؤنس عقلي وقلبي.

إن كُنت ممن يشعر بالفرح كثيراً بتواجده مع الناس دائماً-أعتقد- وذلك يعود لرؤيتي-الخاصة- أنك لا تُحب نفسك كثيراً،حُب النفس أوله حُب الخلوة معها...كثيراً.

في كل علاقاتي مع جميع الناس،أحب كثيراً عدم تعدي خصوصيتي،وضع حد فاصل جداً مريح وشيء جداً رائع.
مهما ظننت إنك تعرفني لأنك تقرأ ما أكتب،لا،واهم أنت.

الحياة رحلة ...باسمي هيَّ.

من وحي وجوه أمامي،مهمتها فقط الخز!

ليست هناك تعليقات: