2012/12/23

ملل الوجوه والأفكار وكل تكرار







الحال هذا لايعجبني،هل هذا مطلب كبير وكثير؟
تكرار في تكرار
الأفكار الأقوال والأفعال حتى في الشكل أصبح العالم نسخة تباع لكل من يطلبها
أحياناً بل –دائماً- لا يتم التأكد من قيمة هذه النسخة،عادةً جداً رخيصة ومستهلكة
فترخص مع كل نسخة واستخدام.

متفهمة جداً أن تخاف أن تكون مختلف عن محيط ما،أنا كنت كذلك وأحياناً أشعر بذلك حتى الآن
لدي أفكار لا يسعها الوجود،غريبة جداً متطرفة نادراً رغم أني أرى التطرف مفيد إن تم استغلاله على الوجه الصحيح،قالب المجتمع والدين والعادات والتقاليد هذه لا تناسبني،لا أستطيع كبت ذاتي بينهم،اختنق،مهما طال الوقت والجهد المبذول لابد أن ترجع لهم،ليس لأنك تريد ذلك،بل هذا شيء حتمي لأن في وجود مشترك،لايخلو من القيود الوهمية التي وضعت منذ صنع الوجود أو اكتشافه،لاأعلم أي شيء.


تضيّع وقتك على فك شفرة البرمجة بين هذه الأشياء،فور ذلك ترى الحياة جيداً،ضمير حيّ،عقل متعطش للمزيد،قلب ينشر الحُب لاينتظر مقابل،الفعل الخيّر قيمة في ذاتها وإنسانية قبل انتظار مردود آخر وإن كنت تنتظر مردود فهو مردود شخصي للراحة والشعور التام،له من الأنانية شيء،لكن أقلّه فعل خيّر لك وللآخرين بالغض عن أصل الخير الذي نختلف عنه جميعاً،وفي ذلك تفاصيل كثيرة لا يمكن حصرها أبداً ونقاشتها دائماً تسحبك لنقاش أكبر وأعمق-إن لم تكن كل نقاشاتك هكذا- لأحد الأطراف أقلّه لن نستفيد شيء،النقاش تأتي ثماره عادةً-شخصياً-إما في طريق عودتي أو قبل نومي وكثيراً مع قهوة وطاولة لايشاركني بها أحد رغم وجود مائة شخص حولي.


أن تكون مختلف في مجتمع متكرر النسخ ببساطة تكون منبوذ،فقد استمتع به ويكفي أن تكون مميز ونادر عن –قطيع- مُمل.

ليست هناك تعليقات: