2012/10/16

مشوار



لوحة معلقة على حائط،حائط أبيض زاد جمال اللوحة الملونة بألوان السماء والزهر،حائط صُنع من مخلوقات ماتت،من وفاءه،ظننت إنّ هذه المخلوقات من سلالة عريقة،سلالة لا وجود لها في دنس هذا الوجود.


جناح أبيض،في سماء زرقاء واسعة،يرقص فرحاً من فرط حريّته الحقيقية،صدمته غيمة سوداء حاقدة،تداخل الجناح بأطرافها وفي وسطها مرّ،لن تستطع أن تحرّمه فرح حريّته التي شعر بلذتها فور مشاهدته للسماء الزرقاء من جديد.


اسمع صوتي!
صوت لا يُسمع!
كُل شيء لا يُقال،لا يُمكن!
وإلّا كيف هذا الخالق يُريد محاسبتنا على ما نكتمه!
أليس كُل شيء بحسابه!
كم تُريد؟


التاريخ لا يُكرر نفسه!
نحن نسخ متكررة مُملة لدرجة اللامبالاة!
نكرر الماضي حتى نشعر بقيمتنا،هكذا نظن؟ أنا لست منكم،إن أردت أن أكون منبوذة في هذا العالم،لابد أن اعرج عن خط حياتكم المُسبق تصوّره،لدي نسخ،من يُريدها؟ آه ما أكثركم!


في عقلي أفكار كثيرة،كثيرة حتى إنها تتناثر كلّما مشيت،في قلبي حُب لا محدود يفضحني حين ابتسم للجماد قبل الحيّ،كل هذا لا يمنعني أن أجلس في مقهى لأتامل البشر،أتأمل حركتهم،حديثهم،ابتسامتهم،غضبهم وكُل انفعالاتهم الحقيقية والمُصطنعة،لا أمانع الجلوس هكذا مع قهوة رفيقة لي،تتجاوب معي في فمي بصمت،حين أمضي في طريقي،اترك كُل شيء على طاولة المقهى وأخذ معي كُل شيء ببسمة حقيقية!

ليست هناك تعليقات: