2012/10/20

انتفاضة المرأة في العالم العربي،الثورة الحقيقية!

ما هو الإختلاف الحقيقي الذي يتعلل به هؤلاء كلّما طالبت المرأة بحق ما لها؟
المرأة ضعيفة
عاطفية،بنيتها الفيسولوجية
الشرع لا يسمح بذلك
العادات والتقاليد
وغيرها كثير من الأسباب التافهة التي ستجدها كذلك فعلاً إن جرّبت أن تُفكر بهدوء وتعقل وقبل البداية تتخلّص من موروثاتك!
الموروث صعب جداً التخلص منه،لا بأس،حاول! الموروث في غالبة برمجة سلبية ومقززة بل لا تقوم على منطق وفلسفة تائهة في ذاتها.

المرأة،إنسان له كيان واحتياج و"حقوق" وواجبات!
لا تقول لي المرأة أمك،أختك،زوجتك
لا تقول لي المرأة نصف المجتمع...
قل الحقيقة ولا تخدعنا بإسطوانة مللنا سماعها ومشاهدة عكس ذلك واقعاً.
المرأة في العالم العربي مظلومة،مظلومة جداً وكُل ظلم يُرجع لتطبيق الدين عليها والصاق العادات والتقاليد بها،وفي الرجل نجد عكس ذلك،أرجو أن لا يقول -بل سيقول لأن سمعها مائة مرة ورددها مليون مرة دون تنقيح فعلي لما يُسمع ويُقرأ- أحدهم إن المرأة في الغرب مظلومة أيضاً وأكثر!
هُناك المرأة مظلومة باختيارها هي،هُنا لا اختيار لها،وجودها في هذه البقعة الملعونة جعلها حُرمة/عورة/شرف/أهل/حرام/نجاسة/آلة تفريخ وكُل هذه الألقاب الدنيئة في معناها في عقلية الرجل العربي بل الطامة الكبرى حين ترى المرأة تطلق على نفسها هذه الألقاب وتفخر بذلك علناً،وتظن إن إعطاء نفسها هالة الضعف والذل والهوان يجعل الرجل والمجتمع يحترمها،عزيزتي،الرجل الذي لا يُريدك قوية وشجاعة لا يستحق حتى أن تبقي معه دقيقة واحدة فقط. (اغلقي الغطاء وامضي).

ماذا ينقص المرأة؟
ما ينقصك لا ينقصني وما ينقصني لا ينقصك وهكذا،لكن علينا وضع حد أدنى والباقي هو مساحة اختيارات،هذه المساحة أنتِ من يُقررها لا أحد غيرك،لأنك. قادرة على اتخاذ قراراتك بثقة وتفكير منطقي،لأنك توازيين بين عقلك وعاطفتك،لأنك إنسان...والإنسان حُرّ.

أنا شخصياً لدي مطالبات عدة لأشعر بأني إنسان حقيقي وأرى العدل والمساواة والإنصاف مع أي فرد-رجل- في المجتمع.
هذا المجتمع يرى تطبيق الدين أو أوامره أولية وقاعدة أساسية لينطلق منها،أنا لا أرى للدين أولوية في المجتمع،فهو حالة فردية-يجب أن يكون- لا حالة مجتمعية،المجتمع لابد أن يكون متنوّع وتسلّط دين واحد بمذهب واحد وجعلة القاعدة الأساسية للجميع،عبث!

مُحبي السيطرة والقتل سيخرج كل منهم ليُجبرك أن تختار دينه ومذهبه-لا تنسى الأديان التي تجعل القتل طريق للإيمان والفوز- لأن هو الحق والصحيح والأديان والمذاهب الباقية خداع ودجل!

إن قلت لك اسجد لبقرة،ستضحك وتسخر مني! هذا شعوري تماماً عندما يُجبرني أحدهم أن أفعل وأقول وأؤمن بما يُريد هو،وفق اعتقاده وفِكره وإيمانه،هناك فرق شاسع بين احترامي لحريتك في اعتقادك وبين جبروتك في فرضه علي وعلى الأخرين،هنا تقف! تعديّت حدودك!

المرأة يجب بل طبيعي جداً ومن الشاذ أن لا نراها تعمل في القضاء،والقضاء جزء صغير فقط،الزام على القانون والقائمين على تشريعة أن يضعوا كُل-الحقوق والواجبات- على المرأة والرجل بمسطرة واحده! أرجوك لا تقول مش ممكن!

ممكن جداً،دعنا نحن نختار ما هو الممكن لنا وما هو الغير ممكن،مثلما ما هو متاح لك،يجب أن يُتاح لنا.

لو كانت لي القدرة أن أُشرّع قوانين أو أفعل شيء -حقيقي- لإقرار ذلك لما تأخرت دقيقة في وضع النقاط على الحروف دون لف ودوران ولا مجاملات وخوف مجتمعي بائس وخوف ديني يتلذذ به من يظن إنه الموكل باسم الله!
-إلغاء الشريعة من الدستور
-قوانين مدنية عادلة للجميع ومنها ما يتعلق بالزواج/الميراث/الجنسية/الحريات الدينية،الإجتماعية،السياسية،الإقتصادية.
وهذه كأساس لتنظيم مجتمع مدني حقيقي،مجتمع ليبرالي وعلماني فعلي لا شعارات وقتية زائلة،غير ذلك فراغ.
سيكون تعاملنا تعامل قانوني حقيقي،لا تعامل ديني الذي يستغله ويسحبه البعض لمصلحته وما تريد جماعته،القانون واضح،صريح للجميع،لا فئة دون الأخرى،والدين الآن عكس ذلك تماماً.

الدولة التي لا تجعل قيمة الحريّة من القيّم الداعمة والأصيلة في تبنيها لبرنامج شامل للفرد والمجتمع،ليست دولة،هي غابة تسمح للقوي أن يأكل الضعيف،وتزيد من ضعف الضعيف ولا تترك له مساحة حريّة ليتحرك ويدافع عن نفسه ومكانه وحريّته!

خيرٌ لي أن أعيش في سُلطة عامة ظالمة لي على أن أعيش في سُلطة دينية تظن أني مُلك لها بحكمي أنثى. -حقيقة مُرّه-


عندما تدعو للعلمانية وأي دعوة مفادها الحريّة الفردية وخاصة إن كانت مُتعلقة في المرأة،يُربط الحديث في العلاقات الجنسية بسرعة،ثم بسخرية هل تود المرأة المساواة مع الرجل؟ جواب: نعم!
الرد المُنحط: هل تريد الزواج بأربعة رجال؟
لا يا عزيزي،الجواب هُنا منع الرجل بالزواج من أربعة نساء،ويبقى كُل زوج وزوجه،زوج واحد فقط،ولا أعتقد العكس!

في الميراث والأمور المُشابهه،المرأة الآن أحق بالمساواة في ذلك،تغيّرت الحياة وتطوّرت،المرأة تعمل وتُربي ولا تعتمد على رجل في الصرف المادي،وهذا حق لها أن تحصل على ما يحصل عليه الرجل دون زيادة أو نقصان.

ومن حق المرأة أن تمنح أولادها وزوجها جنسيتها،كما هو مُفعلّ ذلك مع الرجل،فهو يتزوج أربع وكلهن يأخذن جنسيته،فحين المرأة تتزوج رجل واحد ولا يُمنح جنسيتها ولا أولادها.

من حق المرأة أن تلبس الحجاب/النقاب باختيارها وليس اجبار وفرض ومن حقها أيضاً أن تخلع الحجاب/النقاب باختيارها كذلك وأن لا ينظر لها المجتمع بأنها فاسدة أخلاقياً إن فعلت ذلك.

الزواج من غير الدين!
ما المانع إن لم يكن الطرف نفسه لا يُمانع؟ولا يرى للدين أحقية في حياته لتطبيق تعاليمه؟
لماذا حرام أن تتزوج فتاة مسلمة من غير مسلم،ويتزوج المسلم من طفلة لم تبلغ بعد؟ لو هناك قانون يضمن حق الجميع،لكان الحديث في هذا مضيعة للوقت والجهد

لابد من وجود الحريّة للجميع ويختار كل شخص مايراه مناسب،هنا يبدء الطريق لبناء مجتمع حيّ ومتحرّك لا ميت وثابت،فالثبات هو الموت

الحريّة الحقيقية بدايتها في الحريّة الفِكرية التي تجلب معها حريّة سياسية وإجتماعية وإقتصادية والمرأة جزء من الفِكر هذا الذي لابد أن يصل لمرتبة حرية عالية،عالية جداً.

أعجبتني فكرة في الفيسبك بعنوان:
انتفاضة المرأة في العالم العربي.
كمية الظلم للمرأة في جانبة كمية وعي عالية،وإن كانت لقلة قليلة من النساء،لكن البداية في معرفة الحقوق جيداً والمطالبة بها والاستمرار للحصول عليها بلا ملل وتعب،فالحقوق لا تنتظر منا الذهاب إليها بل السعي وراءها لجعلها حق يمارس دون مجاملات ورُعب مجتمعي ديني زائل.

لدي قناعة تامة،لا يهمني من أنت وكيف أنت،الأهم هل تراني إنسان،إنسان وفقط؟

يكفي استغلال المرأة باسم الله واسم المجتمع لإرضاء الرجل! يكفي،فعلاً يكفي!

ربما سأكتب بتفاصيل أكثر دقة،لكن هذا يكفي في الوقت الحالي!

هناك 5 تعليقات:

غير معرف يقول...

رائع!

غير معرف يقول...

أبدعتي
وفعلا انا انسان واريد حقوقي كاملة’ !

غير معرف يقول...

لأول مرة اقرأ مقالة لفتاة أو امرأة خليجية بهذة القوة، فعلا ابرهتني شجاعتك في محاربة و مواجهة العادات و التقاليد البالية، التي يتعلق بها رجال و نساء مجتمعاتنا ، للمزيد من المقالات الي تعين المرأة الخليجية علي زيادة وعيها و تفتيح عقليتها المنغلقة بقفول الدين و الشريعة

غير معرف يقول...

اوافقك الرأي وكم انا فخورة جدا

غير معرف يقول...

مسكينةانتي ايتها المرأه مطلوب منك كل شي ومسلوب منك كل شي ..الموروث اضاع حقك وسلب وجودك.. عبدوا الماجن لكي يهبهم العهر والمجون في الجنه المزعومه .. ويبيح لهم كل ماهو محرم.. الجنه للرجال فقط .. والمرأه المسكينه مع كل اعمالها تحرم منها الا بموافقه الرجل وهو بين احضان الحور العين والولدان المخلدون ويغرفون من انهر الخمر يتنادمون وعلى الارائك ينظرون ..استغفلونا واهانوا عقولنا وانتهينا في مزبله التاريخ غارقين ببحور دم الابرياء