2012/10/17

الأم الوطن الكويت،كُل شيء هي!

أرض عذراء،ولّادة أطفال بثوب أسود ثمين،لا حبيب ولا رفيق!
لها أطفال بثوب أبيض أيضاً،بعضهم رمادي!

ماذا أُقدم لك أيتها الأرض؟
ألا يكفي انتمائي لكِ؟
حُبي ؟
أخلاقي وتعاملي؟
دراستي وصحتي؟
حُب أطفالك المرضى والمنفرين؟
أطفال طائفيين وعنصريين؟
أحبهم...رغم كُل ذلك؟
يكفي؟


أنا منك وأنت مني!
نعرف بعضنا جيداً،حتى إننا نمر
بنفس لحظات الفرح والحزن،والفوضى،كما لو كُنا شيءواحد!
أنا أرض!
أنتِ نبض!


كُل من أُحبهم بحق هم من رحمك!
لا يمكن أن أعدهم،عددهم كثير
عددهم بمقدار عطائك لي...
بعدد دمعاتي عليك
بعدد ضحكاتي وفرحي معك..
بعدد خوفي واهتمامي وبكائي ...
وددت لو كُنتِ شيء يُمس بكمال لأضمك..

مع كُل هذا لست مُستعدة أن أموت من أجلك... ما مات بي في السابق أخذ مكان كُل موت جديد!

مع شروق الشمس اليوم
أمام البحر
بكيت عليك،بكاء حُب
بكاء لأن فعلي مازال في حيّز الوسط
لست في الأدنى ولا الأعلى
البحر مثل عطائك بلا حدود
ويُدنسه البشر بدماء الصيّد والقتل!
بكيت،لأن المُسيطر بك تحوّل لموت بطئ
موت مازال يسرق الفرح ويزرع الحزن في العمق!
حين رأيت السماء وددت لو تُطبق عليّ
وأنا هكذا أتفكرّ بك وتمحيني وتمحيكِ معي،نكون من ماضي ولّى!

كُل الوجوه التي مرّت في تلك اللحظات،لا أعلم شيء عنها،لكن الحزن له مسحة في ملامحها!

قبل الشروق...
رأسي على مخدتي..
مشاعري اتجاهك غريبة جداً كانت...
تظلمين من يُحبك
تتلذذين بمن يؤذيك...
أَأنتِ مريضة؟
رأسي ثقيل من الليلة الماضية
لدي أخوة يعشقونك في قفصك...

هل أثور؟ تثورين معي؟
لنقلب الأدوار...ثوري عليّ،يسمح لك كُل شيء!
أنتِ فقط

لا بأس...يستمر حُبي لك
وسأعمل بصمت
نلتقي معك حين تستيقظين.


ليست هناك تعليقات: