2013/02/28

عنصرية الخصوصية والعمومية

في نقاش مع دكتورة لي وزميلة، دائر بين المواطنة،القانون، العادات والتقاليد وكل شيء بدقيقة هكذا، شدّ انتباهي قول الدكتورة الذي كُنت قد كتبته ما في وقت سابق إن"داخل كل منا عنصري".
لكن هي لم تكتفي بهذا المعنى العام،ما قالته عميق حتى أني مازالت أتفكرّ به وأسقط عليه الكثير مما أرى.
"العنصرية نوعان: نوع عام،نوع خاص.
النوع العام:أن تكون في مركز ما وتختار موظفيك على أساس عنصري، لا كفاءة-تطبيق بسيط-.
النوع الخاص:ما يتم في دائرة الخصوصية-مثل اختيار الزوج-.
وأن مشكلتنا أننا خلطنا النوع الخاص بالنوع العام".

أيمكني أن أقول لك يا من تقرأ،إن ذلك الحديث،شلّ تفكيري،هل يمكن أن تعتبر ذلك عنصرية؟ أم تناقض؟ أم مثالية؟ طموح للشبه الإنساني؟
في الحقيقة، حتى الآن ليس لدي رأي محدد في ذلك، مازلت أحاول تكوين تصوّر عن ذلك.
هل يمكن أن أقبلك في الدائرة العامة ولا أقبلك في الدائرة الخاصة؟ هل يمكن أن أقبلك في الدائرة الخاصة ولا أقبلك في الدائرة العامة؟
أعتقد أني مازلت أتعامل مع الجميع في دائرة العمومية، لا أنكر أني أمارس العنصرية أحياناً في الدائرة العامة والخاصة،لم أنتبه لها من قبل لأن سرعان ما أتوقّف عن ممارسة العنصرية حين أذكرّ نفسي كما يقولون-وأنا مالي؟-.
ربما عائلة أمي علّمتني الاطلاع على كل شيء مختلف،تقبّل كل إنسان وإن رفضته بدايةً،حتى مسائل الزواج في عائلة أمي مختلفة،لدينا عوائل كثيرة،بدو/حضر/شيعك/سنة/أغنياء/فقراء/كويتيين/عرب/أجانب/مسلمين/مسيح، أنا أدين لهذه العائلة بالكثير،منذ طفولتي وأرى معها كل مختلف وأصبح ذلك سهل علي في قبول أي شيء مختلف عني،في عائلة والدي،مازالت دائرة الخصوصية أضيق،لابد من نفس العائلة،المذهب وغير ذلك من الانتماءات الوقتية، أنا أضيع في ذلك كثيراً.
هل يمكن أن لا أقبل بزواج خارج إطار العائلة ويُعتبر ذلك طبيعي جداً، ولا يناقض فكرة قبول المختلف؟ أم ذلك تناقض صارخ في المبادئ؟
هل قبول صداقات محددة وفق معايير المذهب والدين والعائلة يناقض ذلك أيضاً؟

طيب، لا تهتم، مازلت أحاول ربط أفكاري.

ليست هناك تعليقات: