2013/02/06

اجتياح




يتحوّل هذا الكون المعدم لكون زاهر محبة وراحة معك،أتعلم ماذا يبث بي وجودك معي؟ رقصة على غيم تشرين الثاني وقطرات مطر على وجه حسن ونغمات موسيقى رقيقة وعناق طويل،طويل جداً.

حين لف بي الحزن وشعور الحاجة للبكاء حين انشغلت عني لدقيقة،بكيت في داخلي ودموعي في صدري متماسكة مثل البناء الجديد،ما جعلتني أرحل هكذا،رفضت العناق رفضت مواجهة عيناك،لم أقوى،خفت منك خفت أن يكون ذلك شيء حقيقي،أن تنشغل عني فعلاً وتمضي،حين أتيت لعناقي ارتميت عليك مثل طفلة مرتعبة،بكائي كان حب لك،حب حقيقي لم أعرفه من قبل،أريدك معي فقط،هل تظن سأنسى هذا العناق؟ لا أستطيع ولا أستطيع أبداً نسيان ذلك العناق حين قرأت ما كتبته لك،كان لذلك العناق خصوصية متفرّدة،متعب أنت وأنا أراقب وجهك وأنت تقرأ،كنت ابتسم عشقاً لروحك ولحقيقتك الشفافة،كأني أرى وجهك معي الآن،هذه اللحظة شعرت بأن كل شيء لا قيمة له بعدك،أنت جعلت لكل شيء معنى وقيمة.

ما السر؟
لماذا هذا يحدث لي؟
لماذا أحبك هكذا جداً؟
أنا أكتب لك الآن وعيني تدمع
هل لهذا الحب قيمة لديك؟
هل تحبني؟
هل تشعر بشيء حقيقي معي؟
كيف تراني؟
لماذا أحبك؟
قبل نومي أنت في قلبي وعقلي
فور استيقاظي أراك
بينهما تسرق لحظاتي وتهرب
كل ذلك شيء جديد عليّ
هل أحبك تكفي؟
قلت لك أسرار حزني
وسمعت ضحكاتي
رأيت دموعي
عرفت أشياء ما عرفها أحد من قبلك
هل هذا يكفي؟
هل أحبك تكفي؟
هل كل ذلك يكفي أن لا ترحل؟
أم ستتركني وحيدة؟
لا أقوى على ذلك أرجوك
جسدي لم يعد يحتمل ألم جديد
قلبي الصغير ممزق بما فيه الكفاية
عقلي مابه من أفكار وجنون أهلكه.
أيكفيك كلمة لا ترحل؟
أيكفيك أحبك؟


في تفاصيل وجودك أنبهر،كم شيء مشترك بيننا،لا أهتم بكثير من القشور وأنت أعلم بذلك،أنا أرى بك شيء مختلف،شيء أبيض لم يدنسه شيء ما من قبل،شيء يجعل منك غير قابل للتكرار،شيء عميق ولطيف جداً،شفاف رقيق،إنسان حقيقي،قلب حيّ،عقل ناضج وروح هادئة وإن حاولت إخفاء ذلك،أنت جميل جداً لأني أرى ذلك حقاً.

كل لحظة أراك فيها،لحظة من الخيال،الغريب أني لا أشعر بالملل وهذا شيء طارئ عليّ،عادةً الملل يصيبني حتى من نفسي،معك لا طريق له فيَّ.

أحياناً أشعر بأنك لا تحبني،لا أعلم لماذا،وما سبب ذلك،ربما حين أشعر بأنك لا تهتم بي؟ أحاول منع نفسي في الميل لهذه الفكرة،لكن لا أعلم شيء يقتلني من داخلي،أغار،أغار جداً لكن ما تراه مني ظاهرياً لا شيء مما أكتمه في نفسي.

حبي لك حُب حرّ،بإراداتي أحببتك ولأن بلا شك تستحق ذلك وإن حاولت غير ذلك من كلماتك التي تزعجني بأني أستحق أفضل وهذا الحديث الممل،حبي لك حُرّ ومع ذلك أود لو أني أتملكك لي وحدي،ليس في ذلك اعتراض على حبي الحرّ،لكن لا أستطيع المقاومة وعليك تقدير ذلك وتهبني أعذار مما في الكون من أعذار وجنون.


حين قلت لك أني فرحة اليوم،رغم أني قليلاً خائفة،هل فرحت مثلي؟
هل تشعر بأني فرحة؟
فرحي هادئ
أعبّر عنه بضحكة
عناق
ابتسامة
يد حانية
نظرة لعينك
تنهد
أو صمت ترى صوته على ملامح وجهي.

هل أعجبك الورد؟
كنت متوترة جداً
الورد الذي وددت اهدائه لك
لم يكن قد وصل في هذا الصباح
أخذت أقرب ما رأيت
نفثت عليه من حبي وقبلاتي
هل أعجبك؟
هل أنا تقليدية جداً؟
حسناً،لم يعجبك.


كثير من الوقت وأنا بعيدة عنك،أود لو أمشي بخطوات مسرعة لأضمك لصدري،أضمك حتى تتلاقى أرواحنا وأجسادنا ونذوب في بقعة واحدة ويمضي الوقت ونحن هكذا،متعانقان.

ماذا أكتب لك؟
لا أعلم،في كل دقيقة يجتاحني شيء ما جديد،شيء حولك،شيء منك لي،هذا كبير عليّ،لا أتحمل كل هذا الشيء ومع ذلك أحبه جداً،أحبه مثلك تماماً.
إن كل ما يكتب هو لك،لك وحدك وما يكتب في العلن لا يمكن حتى أن يقارن بما في الخفاء من عشق وجنون لك،بعض الخفاء ذو قيمة هنا،لأن لو أظهرته لكان صعب عليّ أن أراك من جديد ولا أرتمي عليك مثل طفلة تحتاج أن ترقص رقصة فرح لرؤية شجرة خضراء وحولها عشب أخضر صغير مع ورود طويلة صفراء وأرجوحة خشبية معتقة،إنها جنة لهذه الطفلة وأنت جنتي.

أكتفي بذلك،أكتفي حتى الآن.

ليست هناك تعليقات: