2013/02/22

رحل دون أن ألاحظ

رجل كبير في السن جالس على كرسي خشبي أطرافه سوداء كما لون ثوبه،غترة بيضاء يسدلها هكذا دون اكتراث، أكثر من ساعة وهو هكذا، يرى من يأتي من أمامه من بشر وسيارات،تنهّد كما لو أنه يُخرج حزنه في كل زفير،لم يفعل شيء سوى ذلك، أنا لم أستطع أن لا أراقبه، ما هي حكايته؟ ولماذا هو وحيد؟ بإرادته المنفردة؟ أم تعدا ذلك حددود اختياراته؟
نظر إليّ، لم أفعل شيء سوى أني استمريت في رؤيته بشكل اعتباطي كما لو أني انتظر أحداً ما،لم يكن يراني،أنا متأكده،كان يتمعنّ باللوحة خلف رأسي،مازال يراها حتى تعبت من النظر المستمر هكذا،انزلت رأسي لقراءة كتابي ثم،رفعت عيناي ولم يكن في مكانه.

ليست هناك تعليقات: